عصر إيران - أكد رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم في كلمة القاها خلال التجمع التأبيني الرسمي بذكري يوم الشهيد العراقي، ان' مشاكل المنطقة بشكل عام والعراق علي وجه الخصوص، لا يمكن حلها ما لم يكن هناك حوار بناء بين الجمهورية الإسلامية الأيرانية والمملكة العربية السعودية.
واضاف عمار الحكيم ' ويجب أن يكون هذا الحوار بلا شروط مسبّقة من الطرفين علي أحدهما، ويمكن للعراق أن يلعب دوراً محورياً في هذا الحوار كي يكون أرضاً للتصالح وليس ساحة للتصارع! ومن التأسيس لحوار الشقيقين إيران والسعودية يمكن أن ننطلق لما دعونا له مسبقاً للقاء الخمسة الكبار في المنطقة العراق والسعودية وايران ومصر وتركيا، فهو المفتاح ونقطة الانطلاق لتحقيق الاستقرار المنشود في الشرق الأوسط بل والعالم كذلك'.
ونوه الي ان' الجوار الجغرافي في هذه المنطقة حقائق لا يمكن القفز عليها ولا يمكن اعتماد مبدأ الغالب والمغلوب في ادارة المنطقة فاي ازمة في اي جزء منها تؤثر علي الجميع دون استثناء فنحن نتحدث عن {الشرق الأوسط} قلب العالم ونتحدث عن {العراق} مركز هذا القلب'، مؤكدا ان' الحوار الذي ندعو اليه ليس بدعة نبتدعها او ترفا تعبيرياً انما هو خلاصة تجارب الامم التي تصارعت لسنين فيما بينها لكنها ركنت الي الحوار والبحث عن المصالح المشتركة التي حولت المتصارعين الي قوة اقتصادية مشتركة تسببت بقوة سياسية وثقل دولي واقليمي لهم . فما نجحت به الامم يمكن للمنطقة ان تنجح به اذا توفرت ارادة الحل وتخلصت المنطقة من الشخصنة'.
وذكر ان' المنطقة اليوم تعيش مرحلة الخطاب المتشنج وان الازمات فيها تضع الجميع امام اصعب الخيارات اما المضي بالنفق المظلم ودفع المنطقة الي المجهول او الوقوف لبرهة واشعال شمعة الخلاص والبحث عن الطرق الامنة التي تمنع المنزلقات وتمكن الشعوب من استثمار إمكاناتها'، مستدركاً ان' العراقيين اعرف الناس بالحروب ومآلاتها الصعبة علي الشعب ، ومخلفاتها القاسية التي لا تمحوها الا سنين العمل والتخطيط للخلاص من تبعات الحروب'.