عصر إيران - في ظل التغيرات الإقليمية والتحالفات الناشئة والمتقلبة والمتغيرة من الحين للاخر تقوم قطر ببناء تحالف جديد يجمع المتناقضات ايدلوجياً والمتقاربات استراتيجياً .
في الوقت الذي تناصب فيه دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر العداء لدولة قطر، استطاعت قطر ان تكسب وتبني علاقات ممتازة مع تركيا وإيران ونجحت في ضم بعض الدول المحايدة لتحالفها وبعض الدول التي وقفت مع معسكر (السعودية و الامارات) عن طريق تقديم دعم ناعم عبر المنظمات والافراد.
ها هي اﻵن قاب قوسين او أدنى من استمالت السودان الذي وقف موقف الحياد في الأزمة الاخيرة بين قطر ودوّل الحصار بل ذهب السودان ابعد من ذلك حين دخل في تحالف مع السعودية والإمارات في اليمن عرف بتحالف الشرعية، بالرقم من ذلك قطر لم تقم بقطع علاقاتها مع السودان بل ظلت محافظة على علاقتها به مع بعض التحفظات.
في الجانب الاخر ظلت السعودية التي قدم لها السودان اكثر من ما كانت تحلم به تقدم للسودان (الوعود) فقط! بالنقيض من هذا قدمت السعودية لمصر الحليف (الشفهي) للسعودية ما فاق حد الوصف مما جعل السودان يتململ وهو يمر ببعض الأزمات دون وقوف الحليف الجديد معه في ازماته.
الدبلوماسية السودانية تعلم تماماً ان السعودية ومصر الان يبحرون في نفس السفينة التي لا تستحمل وجود السودان ومصر فيها لان هناك قضايا محورية تجعل من مصر والسودان ان يقودا هذه السفينة كلا عكس اتجاه الاخر مما قد يؤدي لغرقها او تحطمها.
هنا يظهر الذكاء القطري بزيارة وزير خارجيتها للسودان ومكوثه يومين ستقدم فيها قطر للسودان عطاء من يملك لمن يستحق لتبرهن للسودان انها الحليف الاستراتيجي (الوفي).
نتوقع بعد هذه الزيارة اضافة ضلع رابع لتحالف قطر تركيا ايران بالذات بعد زيارة اردوغان والآن تلحق بها زيارة وزير خارجية قطر وستتبعها زيارات من ايران، ومن المتوقع ان تعيد ايران فتح سفارتها في السودان.
موقع: سودان اليوم