عصر إيران - إرنا – قال ابوالقاسم دلفي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى فرنسا: إن زيارة وزير الشؤون الخارجية والاوروبية الفرنسي لطهران اليوم الأحد فرصة مناسبة لتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين والمتابعات الدبلوماسية.
وأشار دلفي الي دعم الاتحاد الاوروبي وفرنسا بقوة للاتفاق النووي والي دورهذا الاتفاق في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وأنّ كلا الطرفين عالمان بأهمية المشاريع المشتركة الموقعة بينهما بعد الاتفاق النووي كعقد توتال وبتروبارس، معتبراً العلاقات الايرانية الفرنسية كقوتين اقليميتين قائمة علي صلة تاريخية وحضارية ومصالح ثنائية ترتقي الي مستوي منشود ملوحاً إلي إرتفاع نسبة الاتصالات والحوارات المباشرة بين قيادات البلدين بعد ابرام الاتفاق النووي.
وعن محور مفاوضات وزير الخارجية الفرنسي مع ساسة طهران قال دلفي: إنّها ستشمل جميع الجوانب ذات الصلة بالعلاقات الثنائية والتعاون السياسي والبرلماني والاقتصادي والثقافي وقضايا المنطقة والعالم خاصة ذات الاهتمام المشترك منها وسيلتقي وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته بنظيره الايراني وبرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وعدد من مسؤولي البلاد.
ولفت السفير الايراني لدي باريس الي التبادل الاقتصادي التجاري بين البلدين حيث أشار إلي إرتفاع في هذا المجال بلغ 2.3 مليار دولار من عام 2014 حتي 2017 وإرتفاع إجمالي هذا التبادل بعد تنفيذ أقسام هامة من الإتفاقيات المبرمة بين البلدين بلغ 3.8 مليار يورو حيث ازداد استيراد فرنسا للسلع الايرانية عام 2017 بنسبة 65 بالمائة ليبلغ 2.3 مليار يورو تمثل معظمه في استيراد النفط الخام من ايران وفي المقابل بلغ حجم الصادرات الفرنسية الي ايران 1.5 مليار يورو شمل طائرات وقطع غيار سيارات ومنتجات أدوية فضلاً عن توقيع عقد مشترك في قطاع انتاج السيارات مع شركة بيجو الفرنسية بلغ 400 مليون يورو ومع شركة رينو بلغ 600 مليون يورو ومع شركة سيتروين بلغ 300 مليون يورو يضاف اليها ابرام عقود لانتاج مشترك للقطع الصناعية والشأن الزراعي.
كما أضاف دلفي الي هذه المجالات، ابرام عقود نفطية بلغت 4/8 مليار دولار وعقود شراء طائرات ايرباص واي آر تي والتفاوض لابرام عقود لتطوير الطرق والمواصلات الايرانية خاصة في مجال النقل الجوي والمطارات وكذلك السكك الحديدية.ورداً عن سؤال حول إمكانية تراجع الدول الاوروبية عن تعاونها مع ايران بضغط امريكي قال دلفي: من الطبيعي أن تكون رؤية الدول المعارضة للاتفاق النووي سوداء وعدائية حيال التنمية الاقتصادية الايرانية وعلاقاتها مع باقي الدول وستضع العراقيل دون شك أمام هذه التطورات لكن الاتحاد الاوروبي وفرنسا علي علم تام بأهمية الاتفاق النووي ودوره في استتباب الأمان والاستقرار في المنطقة.ورداً علي سؤال آخر حول تصريحات المسؤولين الفرنسيين حول الملف الصاروخي الايراني وقضايا المنطقة كالملف السوري والدور الايراني فيها وتداعياتها علي العلاقات الايرانية الفرنسية صرّح السفير الايراني لدي باريس بأنّ البلدين قاما بمفاوضات حول مسجدات المنطقة وحسم أزماتها منذ بداياتها وتجلّي ذلك عند زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الي باريس الذي أدي بحد ذاته الي زيادة منسوب تبادل الوفود السياسية البرلمانية ومتابعة البلدين لقضايا المنطقة والعالم بتعاون مشترك منتظم وعلي عدة أصعدة.
وختاماً وصف دلفي الدول الاوروبية بأنها أقامت علاقاتها الاقتصادية علي محور الاتفاق النووي وستحاول صيانة هذا الاتفاق وهذا ما جعل موقفها من الاتفاق النووي واضحاً لكن هنالك عنصر هدام دخل الساحة وهو عنصر ترامب ونزعته الهدامة والمهددة بالخروج عن الاتفاق النووي والضاغطة علي الدول الاوروبية لإبعادها عن التعاون مع ايران وتهديدها بتحمل غرامات جراء تعاونها مع الجانب الايراني في بعض الحالات.