عصر ايران - فارس - أكد نائب الأمين العام للهيئة الايرانية لمكافحة المخدرات ونائب الامين العام اللجنة الشعبية الصينية لمكافحة المخدرات على تعزيز التعاون وتبادل التجارب بين البلدين والتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المجال.
ولدى استقباله نظيره الصيني، مين تيان شي، قال علي مؤيدي: ان لدى ايران والصين نقاط مشتركة عديدة، فكلا البلدين معرضان لخطر المخدرات نظرا لحدودهما المشتركة مع أفغانستان.
وأضاف: ان ايران والصين وجميع دول المنطقة لديها عدول مشترك يتمثل في مافيا المخدرات، التي تحاول كل يوم لتخريب الرصيد الفاعل للدول أي الشباب.
ولفت الى ان تواجد القوى الاجنبية والغربية في افغانستان لم يؤد الى انخفاض المخدرات، بل نشهد يوما بعد يوم زيادتها بشكل ملفت، وإن مقارنة حجم انتاج المخدرات بين سنتي 2002 و2017 خير دليل على هذا الأمر، وهو ما يتطلب من البلدين الاهتمام بالعمل المشترك للخروج من هذه الأزمة.
وفي جانب آخر من حديثه، دعا مؤيدي الصين الى فرض رقابة صارمة ودقيقة على نقل المواد الكيمياوية للحيلولة دون تهريب المواد الأولية التي تستخدم لتحويل المخدرات التقليدية الى مخدرات كيماوية خطيرة.
وأكد أن لدى ايران باعتبارها تمثل الخط الأول لمكافحة المخدرات، تجارب جيدة في مجالات المكافحة والوقاية والعلاج، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لنقل تجاربها الى الصين في مجال الرقابة على المواد الأولية.
من جانبه، اعتبر نائب الامين العام للجنة الشعبية الصينية لمكافحة المخدرات، خلال اللقاء، أن الهدف من زيارته الى ايران هو تأييد مضمون مذكرة التفاهم للتعاون بين ايران والصين وتوقيعها من قبل الوزيرين المعنيين، قائلا ان الصين بحاجة الى التعاون مع ايران.
وأبدى مين تيان شي الرغبة بأن يقوم وفد ايران في مجال مكافحة المخدرات بزيارة الى الصين في المستقبل القريب.
وأضاف: اننا ندرك أن موضوع مكافحة المخدرات يشكل موضوعا جادا للغاية للجمهورية الاسلامية الايرانية، لذلك نسعى من خلال التعاون فيما بينا وسائل دول المنطقة أن نحل قضية انتاج المخدرات في افغانستان.
وأردف: نحن نرغب بنقل تجارب ايران في مجال الحد من الطلب وإعادة المدمنين الى الحياة الطبيعية، ونأمل بأن نتمكن من تبادل وجهات النظر في مجالات العلاج وإعادة التأهيل.
وفي الختام، تقرر التدقيق في تفاصيل مذكرة التفاهم للتعاون في مجال مكافحة المخدرات، ليتم التوقيع عليها من قبل الجانبين ومن ثم تنفيذها.