عصر إيران - صرح محمد هاشمي الرئيس السابق للإذاعة والتلفزيون في حوار له: "كان في ما مضى ضغط علينا بأنه طالما هناك رجال فلماذا تستخدمون النساء من أجل التقديم؟" وأضاف: "كانوا يجرون اتصالات كثيرة تصر على انه لابد ان يكون مذيعو الأخبار من الرجال".
قد يكون من الصعب تصديقه إلا انه في الحقيقة كان هناك البعض في إيران يعترضون على تقديم الأخبار من قبل النساء. وكان يعتقد هؤلاء بأنه لا حاجة للنساء خلف المنصة ومن أجل تقديم الأخبار طالما هناك رجال.
وقتئذ كان من الصعب أن يتصور البعض حضور المرأة في المجتمع. فيستدلون بأننا أقمنا بالثورة لكي لا نشاهد مثل هذه المشاهد.
إلا أن المجتمع الإيراني اليوم وبعد أربعين عاما يشهد الحضور الفاعل للنساء في مختلف الأصعدة. فكثير من النساء يشغلن اليوم مهنة التقديم في الإذاعة والتلفزيون. وكثير من الفتيات يلتحقن بالجامهة ليدخلن بعد ذلك أسواق العمل.
وإن لم يكن الحضور الاجتماعي للنساء اليوم أكثر من الرجال فهو ليس أقل منه.
تخيلوا الآن انه قد مر أربعون عاما من اليوم. ويجري وزير الرياضة او وزير الإرشاد والثقافة في ايران أو رئيس الإذاعة والتلفزيون حوارا مثل الذي أجراه محمد هاشمي. تخيلوا انهم يقولون بأنه في ما مضى لم يسمح للنساء بدخول الملاعب. او يقول رئيس الإذاعة والتلفزيون بأننا ومن اجل ملابس النساء كنا نضطر الى تمرير كثير من المسابقات الرياضية من مقص الرقابة او الى عدم السماح للنساء بالظهور على المنصة او لم يسمح لنا بعرض الآلات الموسيقية على الشاشة.
المعترضون على مدير الإذاعة والتلفزيون آنذاك كانوا يعتقدون ان هذا الأمر سيؤدي الى الفساد. إلا أننا نشاهد اليوم وبعد مرور السنوات ان حضور المرأة في البرامج التلفزيونيه والإذاعية لا يسبب اي مشكل، ولا يؤدي الى اي فساد.
وهكذا هو الحال في ما يتعلق بحضور النساء في الملاعب او عرض الآلات الموسيقية فوق الخشبة. فسيتحقق ذلك عاجلا ام آجلا، وسيعرف الجميع انه ليس هناك مشكل في حضور النساء في الملعب.