عصر إيران - وكالات - قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، إن قائد الثورة آية الله سيد علي خامنئي، الذي يتولى منصب قائد القوات المسلحة كذلك، كلف رئاسة أركان القوات المسلحة بمتابعة خروج كل أطرافها من الفعاليات الاقتصادية التي لا ترتبط بها، مضيفا أن دور الجيش في بناء الاقتصاد سيستمر، وإنما بحسب حاجة الحكومة إلى ذلك.
ونقلت صحيفة إيران عن حاتمي قوله إن هيئة الأركان ستتابع الجيش والحرس الثوري كذلك، وآليات ابتعادهما عن المؤسسات الاقتصادية، قائلا إن هذا سيحصل خلال العام الجاري 2018، لكن نجاح تطبيق ذلك يعتمد على الظروف وعلى وضع السوق أيضا.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع ستخرج كذلك من فعاليات الاقتصاد، من خلال وقف مشاركتها في إدارة سوق الاستثمار، من دون أن يعلن عن أسماء الشركات والمؤسسات التي ستتركها، مؤكدا أن هذا يشمل الحرس الثوري والجيش.
وقال حاتمي ان قائد الثورة أمر الجيش والحرس الثوري بالنأي عن النشاطات الاقتصادية غير المرتبطة مباشرة بعملهما، مضيفاً: نجاحنا يعتمد على شروط السوق.
وأكد أن الدستور الإيراني يسمح لهذه الجهات بمساعدة الحكومة في القطاع الاقتصادي، كما فعلت قاعدة خاتم الأنبياء التي تولت العديد من المشاريع في وقت سابق، لافتا إلى أن مشاركتها تعتمد على حاجة الحكومة لذلك.
وكان الرئيس حسن روحاني، قال في حوار مع التلفزيون الإيراني، في وقت سابق، إن الحكومة تريد جعل المؤسسات الاقتصادية بيد المواطنين، وهو ما يتطلب خروج عدد من الجهات منها، بما فيها القوات المسلحة، مؤكدا أن قائد الثورةوافق على الأمر؛ كون ذلك سيؤدي إلى انتعاش اقتصادي.
كما ذكر مدير مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، في وقت سابق، أن الحكومة أعطت أوامرها للمؤسسات والمصارف والوزارات لتمنح المسؤوليات الاقتصادية لجهاتها المعنية.