عصر إيران - تسنيم - كشف مساعد مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الايرانية "هادي حق شناس" عن تفاصيل حادث الحريق وغرق ناقلة النفط الإيرانية "سانتشي"؛ مشيرا الى أن الانفجار الأولي المهيب لم يمنح ربان السفينة أي فرصة للقيام بردّة فعل.
حق شناس وفي شرحه لتفاصيل الحادث المؤلم الذي تعرضت له ناقلة النفط الايرانية في المياه الصينية والذي انتهى بغرقها الكامل امس الاحد، قال ان السفينة كان على متنها طاقما يضم 30 إيرانيّا واثنين من الجنسية البنغالية، وكانت محملة بشحنات نفطية تبلغ حوالي 115 ألف طن مع درجة اشتعال تبلغ (سلبي 18 درجة مئوية)، حيث انفجر مخزن أو مخزنان عند اصطدامها بسفينة شحن الصينية.
واردف قائلا : بحسب المعلومات الأولية فإن ناقلة النفط تعرّضت لأضرار جسيمة حيث كانت تبعث على فقدان الأمل بالنسبة لربان السفينة؛ وقد بذلت الجهود من أجل نقل أجساد البحارة لكن حجم النيران والغازات المسمة المنبعثة لم تسمح بالقيام بهذا الأمر.
ولفت حق شناس الى ان الحادث كان على مستوى من الخطورة بحيث أنّه وفي اللحظات الأولى من وقوعه كان واضحا مستوى تسرّب الغازات السامة التي لم تسمح بالتنفس حتى شعاع كيلومتر واحد من الحادث.
وأوضح أنّه بعد اصطدام السّفينتين والانفجار في ناقلة النفط لم يتلق أحد أي إشارة أو طلب من ناقلة النفط بما يوضح أن الانفجار لم يمنح أي من البحارة فرصة للقيام بردّة فعل.
وقال مساعد مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الايرانية، ان سفينة سانتشي هي كورية الصنع وأنتجت خلال العام 2008 لدى شركة هيوندا، وكانت مجهزة بكافة المعايير العالمية.
ووصف حق شناس الحادث هذا بأنه منقطع النظير على مدة العقدين أو الثلاثة الماضيين؛ مشيرا الى ان عمال سفينة الشحن الصينية (كريستال) قفزوا الى المياه بعد الحادث وتم نقلهم بالقوارب وطائرة الهيلوكوبتر المخصصة للإنقاذ، كما أن محرك السفينة الصينية لم يتعرض للضرر وقد تم اقتيادها الى الساحل بنجاح.
ونوّه المسؤول في الملاحة البحرية الايرانية إلى أن 90 بالمئة من الواردات والصادرات الإيرانية وكل المشتقات النفطية يتم نقلها بحريًّا عبر سفن الشحن وناقلات النفط؛ مضيفا : سيتم فتح الصندوق الأسود للسفينة وتحليل معلوماتها بحضور كافة الدول المعنية ومن ضمنها الصين، هونغ كونغ، باناما وإيران.
ولفت إلى أن إعلان النتائج والتحقيقات تسير ضمن مسار قانوني ويتطلب شهر واحدا على الأقل، قائلا: "نتيجة التحقيقات ستكون مهمة لمالكي السفينة والقائمين على عقود تأمينها".
وتابع : لا يُمكن الجزم بدليل اصطدام هاتين السفينتين مع بعضها البعض حتى يتم فتح الصندوق الأسود واستخراج المعلومات منه؛ نافيا أن تكون منطقة التصادم من المناطق التي لا تغطيها الرادارات.