عصر ايران - وفقا لمئات من التعليقات التي وضعت تحت مقالة نشرت مؤخرا تحت عنوان "نحن وحكاية روحاني؛ نعم للنقد، لا للندم"، التي تبلغ الآلاف إن أضفنا إليها الآراء الإيجابية والسلبية، يمكن القول إنه وعلى أقل تقدير، هناك قسم من الرأي العام يطرح الأسئلة اليوم والآراء إزاء إجراءات السيد روحاني بعد انتخابه رئيسا، وأيضا إزاء مشروع الميزانية للعام المقبل.
تأكيدا على ان كاتب هذا السطور ليس من زمرة النادمين، ويعتقد ان الآراء التي تصرح بالندم في العالم الافتراضي لم تصوت لروحاني او لم تصوت اصلا، الا انه يرى ان نقل هذه الآراء او التصورات ليس بخال من الفائدة:
لذلك يمكن القول:
أيها السيد روحاني!
- ليس من الجيد ان يتصور الناس ان بعض التغيير في اللهجة او العمل هو نتيجة لفقد هاشمي رفسنجاني، وان روحاني لم يستطع ان يخرج من تحت ظله.
- ليس من الجيد ان يتصور الناس ان ملف "الأخ" كان له تأثير في الأمر.
- ليس من الجيد ان تروج هذه الإشاعة ان روحاني يفكر في ما بعد رئاسة الجمهورية بدل التخطيط للمدة المحدودة التي بقيت من السنوات الأربع لرئاسته.
- ليس من الجيد ان ينشأ الإحساس ان القلق من نتائج خروج أمريكا من الاتفاق النووي قد جعلته يسير محتاطا ماسكا العكاز.
- ليس من الجيد ان يقول الناس ان الهدف من حذف الدعم النقدي هو توفير ميزانية المؤسسات الخاصة.
- ليس من الجيد ان تتكون هذه الفكرة ان الحكومة تحت سيطرة مجموعة من حزب الاعتدال والتنمية، لم يلعبوا الدور الأساسي في انتصار رئيس الجمهورية عام 2013 و2017، ولم يكن هو لينتصر دون دعم الإصلاحيين.
- ليس من الجيد ان يفكر الناس ان ميزاينة البلاد تقلصت جدا فاضطرت الحكومة الى رفع ضرائب الخروج من البلاد.
- ليس من الجيد ان يتصوروا ان رئيس الجمهورية ينظر اليوم الى الفئات الأخرى على حساب الطبقة الوسطى من المجتمع والتي تشكل القاعدة الأساسية بالنسبة له.
- ليس من الجيد ان يخصص ميزانية تبلغ 1800 مليار تومان لمنظمة الإذاعة والتلفزيون التي تصنع برامج ضد الحكومة، وفي المقابل لا تصدر الصحف الداعمة لخطاب التنمية بسبب عدم الحصول على الورق.
- ليس من الجيد ان يتصور الناس ان جهودهم في شهر مايو عام 2017 لم تكن مثمرة، ويزعلوا من صناديق الاقتراع في مارس 2019، ليقضوا العامين الباقيين مع برلمان جربوه في العامين الماضيين.
ولماذا ليس من الجيد؟ لأن رأس المال الاجتماعي الأهم هو "الأمل".