عصر إيران - أکد السفير الإيراني في عمان مجبتى فردوسي بور علی ضرورة تجفيف المنابع الماليّة والفكريّة للإرهاب وتعزيز العلاقات الاقتصاديّة كون أمن الأردن من أمن إيران.
واضاف في حوار موقع المونيتور ان العلاقات الأردنية-الإيرانية ليست بأحسن أحوالها، لكن ايران لا تستجدي العلاقات قائلا عند فتح الأبواب لتعزيز العلاقات الاقتصاديّة وتوطيدها مثلاً بين إيران والمملكة الأردنيّة، سيستفيد الجانب الأردني، فتعداد السوق الإيراني 80 مليون نسمة، أما السوق الأردني فبحدود الـ9 ملايين، كما أنّ الجانب الصناعي التقني الموجود في إيران لن يقارن مع الجانب الأردني أبداً وهو الجانب الرابح في هذا المجال.
وتابع: عندما استلمت مهامي كسفير في عام 2014، طلب مني الرئيس حسن روحاني تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، وضرورة أن نتجه في هذا الاتجاه الصحيح، كون أمن الأردن من أمن إيران والعكس صحيح.
واردف: يجب أن تكون هناك لجان سياسيّة مشتركة بين الطرفين، نحن بقلوب مفتوحة، نأمل تعزيز العلاقات الاقتصاديّة ونتمنى ذلك، وما بعد مكافحة الارهاب يجب أن ننظر إلى استقرار الإقليم من خلال تأسيس نادٍ اقتصاديّ مشترك.
واضاف: نعاني من إرهاب وتطرف فكري واقتصادي، ويجب تجفيف المنابع الماليّة والفكرية للإرهاب من خلال محاربة الفقر والبطالة. كيف ذلك؟ من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية، وإيجاد سكة حديد مشتركة، إذ يوجد فوق إيران 350 مليون مسلم في آسيا الوسطى والقوقاز إلى جانب تركيا والعراق مما يعني نصف مليار، ويشكّل ذلك في المحصلة مليون حاجّ سنوياً يمكن نقلهم إلى العمرة والحج. نحن وصلنا السكة إلى جنوب العراق، ونأمل أن تمتدّ إلى المدينة المقدسة من خلال معبر طريبيل أو العقبة، وهذا يساهم في حل مشكلة البطالة من خلال إيجاد أيادٍ عاملة ، اما المشروع الثاني الاتّصال بشبكة كهرباء تربط بين آسيا الوسطى والقوقاز والصين والعرب، ثم ندخل في مشروع خطوط غاز وبترول. لو فعلنا كلّ ذلك، ستزيل كل المعوقات الموجودة.
واردف : لكن الحكومة الأردنيّة لديها ملاحظات من أطراف خارجيّة. لديّ معلومات أنّ الحكومة الأردنيّة كانت بدأت هذا التعاون الاقتصادي من خلال لجان اقتصاديّة بين العراق والأردن. نحن كإيران اتّفقنا مع الأردن في عام 2015 على أن تكون هناك لجان اقتصادية مشتركة، لكن عندما جاءت قطيعة السعودية مع إيران وإغلاق السفارة السعودية في طهران، إضافة إلى استدعاء السفير الأردني عبد الله أبو رمان من طهران في عام 2016 للتشاور، توقفت اللجنة.
وتعليقا على التخوف من تواجد القّات الإيرانيّة وحزب الله في القرب من الحدود الأردنية، قال فردوسي بور: لدينا تواصل مع المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وساندنا المملكة في مسار أستانة بأن تكون عضواً مراقبا. وخلال جولات مفاوضات أستانة السبع، كان الأردنيون موجودين، ولم تكن جزئية الحدود بعيدة عن هذه المفاوضات، حتى لما بدأ الاتّفاق الثلاثي (روسيا-أميركا-الأردن) لتخفيض التصعيد في الجنوب السوري، ساندنا هذه الفكرة، إذاً نحن متفقون على مسار أستانة، فكيف يفسّر الخوف؟ يمكن أن نسمع ذلك على وسائل الإعلام، لكن المسار الصحيح يكون على طاولة الحوار في الغرف المغلقة بدلاً من ترويج توهّمات.