عصر ايران - الميادين - بعد جولة ميدانية في حلب شمال سورية أجراها الوفد الإعلامي الإيراني واطلاعه على الاوضاع في المدينة وما آلت إليه بعد تحريرها من الإرهابيين، تابع الوفد جولته على عدد من الوزارات السورية في دمشق كللها بزيارة رئيس الحكومة السورية.
الوفد الذي يضم عددا من مسؤولي الإعلام في طهران ويترأسه عبد العلي علي عسكري المدير العام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيراني؛ افتتح جولته في دمشق بلقاء وزير السياحة السوري بشر اليازجي بمكتبه، وتباحثا سبل تطوير التعاون السياحي بالتركيز على الجانب الاهم وهو السياحة الدينية في سورية، وتناقشا بكيفية تسليط الضوء عليها ضمن جمهورية ايران الاسلامية.
من جهته تحدث رئيس الوفدعسكري عن الاوضاع في سورية والظلم الذي تعرض له هذا البلد وشعبه نتيجة الحرب المفروضة عليه من الدول الغربية، وأكد بعد كل ما رآه في جولته، ان الحرب لا بد أنها في نهاياتها والامور تسير نحو الأفضل خاصة بعد طرد الإرهاب.
الوجهة الثانية للوفد الايراني كانت للقاء محمد الأحمد وزير الثقافة السوري في مقر وزارته حيث تبادلا المحادثات حول اهمية تمكين وتطوير التعاون الثقافي بين البلدين؛ وابدى العسكري اهتماما ايرانيا كبيرا بالثقافة العربية وما تحمله من قيم ثمينة، بدوره صرح وزير الثقافة السوري في مجمل حديثه ان البلدان ذات المخزون الثقافي والحضاري العريق كثيراً ما تتعرض لمحاولات التخريب وتتعرض للحروب على مدى تاريخها بغرض محو مكنونها الثقافي والحضاري لكنها تبقى وتصمد أما كل الحروب مهما حاول الآخرون طمس هويتها فإنها تبقى راسخة بهمة أبنائها.
ختام القسم الاول من الجولة في دمشق كان مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس وفي مبنى مجلس الوزراء، حيث استقبل خميس الوفد الإعلامي الإيراني، بحضور وزير الإعلام السوري رامز ترجمان، وفي ختام اللقاء صرح الوزير ترجمان للإعلام عن أهمية اللقاء بين الجانبين، وتحدث عن العلاقات المتينة بين البلدين شعباً وقيادة، وتوجيهات رئيس الحكومة السورية لتطوير ودعم هذه العلاقات التي تعمدت بدماء الشهداء دفاعا عن حاضر ومستقبل البلدين، ودفاعا عن مشروع محور المقاومة، وبالتالي أكد على ضرورة تعزيز العلاقات الإعلامية والسياحية والثقافية خدمة لقضايا البلدين، وأكد رئيس الوزراء على ضرورة توسيع العلاقات الإعلامية، وتكريس العلاقات الثقافية أيضا في مواجهة وتحصين الأجيال القادمة للدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي الهادف لتقسيم المنطقة وتشويه الإرث الثقافي.
ومن ضمن الخطوات التي سيتم العمل عليها في تعزيز وتطوير العلاقات الإعلامية، تبادل الخبرات الإعلامية والثقافية، وضرورة العمل المشرك على الإنتاج الإعلامي والدرامي والأفلام الوثائقية، إضافة لتأمين البنى التحية الأساسية للإذاعة والتلفزيون إلى جانب التدريب والتطوير الإعلامي.
هذا وسيتم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الإعلام السورية في دمشق لتطوير ما تمّ الاتفاق عليه خلال جولة الوفد ولقاء رئيس مجلس الوزراء السوري.