عصر ايران - فارس - نشر مندوب ايران لدى الامم المتحدة "غلام علي خوشرو" مقالا في صحيفة نيويورك تايمز فند فيها ادعاءات الرئيس الاميركي ترامب بان الاتفاق النووي كان سيئا بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال خوشرو في المقال: ان ادارة ترامب يجب ان تتخذ في 15 اكتوبر للمرة الثالثة قرارا حول تأييد او عدم تأييد التزام ايران بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) الذي ابرم عام 2015 بين ايران والدول الخمسة الاعضاء الدائمين في مجلس الامن اضافة الى المانيا، وهذا التأييد ليس جزءا من الاتفاق حيث ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة المخولة للتحقق من التزام ايران، وفكرة تأييد البيت الابيض طرحها الكونغرس الاميركي في 2015، وبشكل موجز فان هذا الامر يعتبر شأنا داخليا لاميركا، بالرغم من ان هذه القضية من المحتمل ان تؤثر على تعهدات اميركا في الاتفاق النووي.
واشار مندوب ايران في الامم المتحدة الى ادارة ترامب ايدت في شهري ابريل ويوليو الماضيين التزام ايران بالاتفاق النووي، كما ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايدت في 8 تقارير التزام ايران بتعهداتها بعد مئات من عمليات التفتيش، كما ان الدول الاوروبية ليست قلقة، ومع ذلك وعشية 15 اكتوبر فان التكهنات تشير الى ان ادارة ترامب ستمتنع عن تأييد التزام ايران، وهذا الامر سيؤدي الى فرض اجراء حظر من قبل الكونغرس وانتهاك للاتفاق النووي.
واضاف خوشرو: ان الرئيس الاميركي والمتطرفين في واشنطن لديهم اسباب يعتقدون ان البيت الابيض يجب ان يسلك هذا المسار، لكن رؤيتهم مبنية على فرضيات خاطئة حول الاتفاق ومن الضروري تقديم ايضاح حولها.
واكد مندوب ايران لدى الامم المتحدة ان ما يقرره الرئيس الاميركي والكونغرس بشأن الاتفاق النووي هو قضية داخلية تخص الولايات المتحدة فقط، مشيرا الى ان اميركا اذا ارادت ان تكون لها مصداقية في مفاوضات مقبلة متعددة الجوانب، فانه لايمكنها اتخاذ قرار ضد الاجماع الدولي والتخلي عن الجهود الدبلوماسية السابقة، بهدف الانتقام السياسي من الادارة السابقة او جزءا من اعادة تقييم المصالح الوطنية الاميركية.