المشترکات بیننا أکثر بکثیر من الأمور التی نختلف علیها.السبب الآخر أن دافع العلاقة بیننا وبین إیران هو فلسطین.
عصر ايران - أکد ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي علی أن العلاقات بینها والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة دخلت طورا إیجابیا جدیدا منذ الشهور الـ6 الماضیة.
وأکد القدومی فی حوار خاص لوکالة "إسنا" ردا علی سؤال حول وثیقة حرکة حماس وموقف إیران حیالها علی أن "النخبة العربیة والإسلامیة نخبة واعیة وخاصة عندما نتحدث عن طرفین لدیهما علاقات قائمة علی مبادئ راسخة مثل إیران وحماس وانتقادات من جانب النخب فی إیران هی انتقادات من منطلق الحرص والقلق علی مستقبل المقاومة والقضیة الفلسطینیة اما ردود فعل الرسمیة لم تکن هناک مواقف رسمیة معلنة مباشرة حول الوثیقة إن کان هناک بعض التصریحات المهمة ومن أهمها تصریحات معالی الدکتور علی اکبر ولایتی أمین مرکز الدراسات الإستراتیجیة لمجمع تشخیص مصلحة النظام الذی اکد أنه مادام الأمر یتعلق بحفظ الثوابت وعدم التنازل عن الحقوق الشرعیة لفلسطین والفلسطینیین فنحن مع هذه الوثیقة نحن نقول أن هذه الوثیقة هی وثیقة أکدت علی الحقوق الشرعیة وعلی التمسک بها.
وفی شأن علاقة حرکة حماس مع الاخوان المسلمین وذکرها فی الوثیقة الجدیدة أکد القدومی بأن "حماس لم تذکر بأنها جزء من التنظیم الدولی الإخوانی وإنما فی المادة رقم 2 فی وثیقة 1988عدنما ذکرت تعریفا لنفسها قالت هی اخوان مسلمین فلسطین بمعنی أنها جزء من المدرسة الفکریة ولیست هناک علاقة تنظیمیة مع التنظیم الدولی الإخوانی ولم یتم ذکر هذه المسألة فی الوثیقة الجدیدة مرة أخری والمهم هو أن هذه الوثیقة لیست مبادرة وهی تعریف للحرکة بمعنی أن الحرکة لاتقدم مبادرة ومشروعا بناءا علی طلب أحد الأطراف کما یقال فی الإعلام لا أبدا".
وفی شأن ذکر عنوان الیهودی والصهیونیة فی الوثیقة الجدیدة أکد بأن "فی هذه الوثیقة توجد مادة أساسیة تشکل أساس العلاقات الدولیة للحرکة مع أی أطراف أخری فی المنطقة ومع العالم وستؤدی إلی تقویة العلاقات القائمة وأیضا أساسا لفتح العلاقات القادمة.فی شأن الصهیونیة والیهود عندما ذکر فی المیثاق القدیم الحرب مع الیهود لم یذکرهم لأن حربنا حرب دینیة ونستهدف الدین الیهودی أبدا لکن ماذا نفعل إذا عدونا هو دینه الیهودی وبالتالی نسبة الیهودی فی ذلک المیثاق عداءنا لیس للدین عداءنا لعدونا وعدونا أیا کان دینه عدونا الحقیقی هو المحتل ودینه الیهودی وبالتالی الوثیقة الجدیدة وضحت هذا الأمر بطریقة أکثر تفصیلا وعداءنا هو لمن یستعدینا بغض النظر عن دینه حیث نری فی ثقافة الدول غربیة التی تدعم الکیان الصهیونی دعما استراتیجیا عندما هناک تصرف سیئ فی المجتمع یقال أنت یهودی؟ هذا جزء من الثقافة، نحن لانستهدف هذا الأمر هم أحرار لکن للأسف الشدید العدو الذی یحتل أرضنا دینه یهودی وبالتالی فی داخل فلسطین المحتل لایفترق أن یکون یهودیا أو صهیونیا فی حین فی خارج فلسطین لدینا علاقات مع الیهود من جنسیات مختلفة بما فیها إیرانیة وأمریکیة. حماس فی عام 1988 لیست حماس فی عامنا هذا بل هی أقوی وأکبر وأکثر رشدا وعلاقاتها الدولیة والسیاسیة مع محیطها العربی والإسلامی والدولی توسعت بشکل کبیر ویجب أن تتغیر اللغة السیاسیة مع الإعتبار لمسألتین أولا أن حماس لاتتنازل عن أی من حقوق شعبنا الفلسطینی وثانیا لن تتراجع عن أی مبادئ التی خططتها لنفسها منذ تأسیسها إلی الیوم والبراغماتیة الواقعیة فی الوثیقة تتناول عن المتغیرات ولا الثوابت".
وفی شأن التصریحات الأخیرة للرئیس الأمریکی دونالد ترامب وتسمیة حرکة حماس بالارهابی أکد أن "هذا خطأ کبیر من جانب الرئیس الأمریکی وهذا الخطأ مستنکر ولایمکن التغاضی عنه وتعتبر رسالة سلبیة للشعب الفلسطینی وحیاد سافر إلی الجانب الإسرائیلی نحن قمنا بمقاومة وحتی لوکانت المقاومة المسلحة فهی مقاومة مشروعة ضد احتلال احتل أرضنا ضمنته لنا الشرائع الدولیة ولایحق أن یسمینا حرکة إرهابیة ونحن نستنکر هذه التصریحات من جانب الشعب الفلسطینی ونستهجن صمت القیادات التی صفقت لهذه التصریحات المستنکرة".
وفی شأن حدوث التغییرات فی هیکلیة الحرکة وقادتها أکد علی أن "المسألة لیست مسألة شخصیة الأخ خالد مشعل أخ مجاهد و کریم قاد الحرکة علی مدی 21 سنة التی دافعت عن شعبها فی المیادین والمعارک وقاد مستویات من النجاح والتقدم فی هذه الحرکة من خلال مؤسسیة الحرکة والان انتقلت القیادة إلی أخ مجاهد آخر ممثل المقاومة نسأل الله التوفیق یبقی القرار السیاسی لحرکة حماس دائما قرار مؤسسی لایختلف باختلاف شخص وهذا القرار یمثل مؤسس حرکة حماس أما علاقتنا مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مرت بین مد وجزر لکن الحمد لله منذ نهایة العام الماضی المیلادی بدأت تحرکات جدیدة وفتحت صفحة جدیدة فی هذه العلاقات نحو مزید من الاستقرار ومزید من الایجابیة هذه العلاقة مبنیة علی قاعدتین القاعدة الأولی أن هناک شعب مظلوم واقع تحت الإحتلال ولابد من نصرته إلی جانب الأمة الإسلامیة والعربیة ضد عدو فاق خطره الحدود الفلسطینیة وهذا الشعب یجب أن یتم الوقوف إلی جانبه هذه هی القاعدة الأولی القاعدة الثانیة هی طبیعة هذا العدو الإسرائیلی وبالخصوص فی مایتعلق بإیران هذا العدو عدو مشترک بیننا وبین إیران رئیس وزراء الإحتلال الصهیونی بنیامین نتنیاهو یؤکد أن عداءه فی المنطقة فقط لإیران وللإرهاب وهو من خبثه أن یقارن بین إیران والارهاب وبالتالی عندما تواجه إیران بالکیان الصهیونی هی لیس فقط تساعد شعبنا الفلسطینی بل تواجه عدوا یهددها بالشکل العلنی والمباشر علی لسان قیاداته لأن إسرائیل تعرف أن دولة قویة مثل إیران یجب أن لا تبقی بهذه القوة فی المنطقة ولایمکن تحملها من جانب إسرائیل کما دعمها للمقاومة من أسباب عداء إسرائیل لها".
وفی شأن التهنئة التی قدمها اللواء قاسم سلیمانی بمناسبة انتخاب اسماعیل هنیة "هو دعم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بشکل کامل من جانب الأطراف السیاسیة والتشریعیة والعسکریة من المقاومة الفلسطینیة وهی تکمل صورة الدعم للقضیة الفلسطینیة ومقاومتها لأن إیران بحکومتها وشعبها وجیشها مع المقاومة الفلسطینیة بالتأکید أن تهنأة اللواء قاسم سلیمانی لها مذاق خاص وهو مذاق المقاومة"
وفی شأن وجوه الخلافات بین إیران وحرکة حماس أکد علی أن " نحن الیوم فی طور من العلاقة یمکن أن تقول أن هناك اتفاق ضمنی أن نتحدث عن جانب المتفق فیه أکثر من جانب لانتفق فیه ولایعنی ذلک تجاهل مااختلفنا علیه السبب فی ذلك أن المشترکات بیننا أکثر بکثیر من الأمور التی نختلف علیها.السبب الآخر أن دافع العلاقة بیننا وبین الجمهوریة الإسلامیة فی إیران هو فلسطین ولانختلف علی فلسطین أما الامور التی نختلف علیها قلیلة جدا ولیست أکثر من 10 بالمائة من مساحة هذه العلاقة هی مهمة لکن النقاش حوله لایسبب فی التشنج. لکن نحن فی الطرفین سمحنا لأنفسنا أن تطغی هذه النسبة علی شکل العلاقة خلال فترة وتجاوزنا هذه المرحلة الأمور صعبة ولم تکن سهلة لأننا نتحدث فی محیط متلاطم بالأمواج وحدثت فیه أخطاء من کل الأطراف حیث أکبر خطأ یمکن أن نقع فیه الیوم هو أن نسمح لأسباب قلیلة رغم أهمیتها أن تطغی علی شکل العلاقة والمشترکات الکثیرة جدا فیما بیننا".
وفی شأن ما تداولته صحیفة الشرق الأوسط حول اجتماع مسؤولین إیرانیین وحماس أکد علی أنه "لیس کل وسائل اعلامیة ذات مصداقیة فی القضیة الفلسطینیة وخاصة حول علاقة بیننا وبین إیران بعیدا عن الإسم لکن فی نفس الوقت علاقاتنا ولقاءاتنا مع اخواننا فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لمتنقطع فی داخل البلاد ولاخارجها أما فی شأن الدعم أو عدم الدعم فهذا کلام اصلا لا نحن ولا إیران لانتحدث عنه فی الإعلام الدعم للقضیة الفلسطینیة لم ینقطع قل أو زاد حسب الظروف ونحن فی فلسطین والمقاومة نحترم هذه الظروف وعلاقاتنا دخلت فی طور إیجابی جدید منذ الشهور الـ6 الماضیة صحیفة الشرق الأوسط غیر مطلع علی تفاصیل علاقاتنا مع إیران".
وفی شأن قیام مؤسس الثورة الإسلامیة فی إیران الامام الخمینی بتسمیة الجمعة الأخیرة من الشهر الفضیل بالیوم القدس العالمی أکد علی أن "الثورة الإسلامیة فی إیران أثبتت أن هذه الایدئولوجیا لیست مجرد خطابات بل قامت بتنفیذ برامج منذ ذلک التاریخ لدعم الثورة الفلسطینیة فی فتح وفی حرکة حماس بکل أطیافها".
وفی شأن مساعی أمریکا لنقل سفارتها من تل أبیب إلی القدس أکد علی أن "المشکلة لاتتوقف عند نقل السفارة بل القدس نفسها محتلة امریکا والمجتمع الدولی لاتقدم شئیا لشعبنا الفلسطینی بل تنحاز کل یوم إلی الجانب الإسرائیلی نقل السفارة تؤکد إنحیاز وسلبیة الادارة الأمریکیة إلی جانب الکیان الصهیونی نحن کالشعب الفلسطینی لم یحظی بالعدالة الدولیة وهذه الموضوعات تزید من عزم شعبنا الفلسطینی علی عدالة قضیته".