عصر ايران - فارس - اكد سفير ومندوب ايران الدائم بمنظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، أن طهران تدعم اي مسعى لايجاد السلام والاستقرار في افغانستان.
وخلال اجتماع مجلس الامن الدولي عقد امس الاربعاء لبحث الاوضاع في أفغانستان، اوضح السفير خوشرو، أن الحكومة الايرانية تعتبر اتفاق السلام بين الحكومة والحزب الاسلامي الافغاني مؤشرا لرغبة الحكومة الافغانية بالسلام، وأن طهران تدعم اي مسعى لايجاد السلام والاستقرار في افغانستان وفي هذا السياق شاركت في عمليتي موسكو وكابول.
اكد أن حل أزمة افغانستان والتصدي للجماعات الارهابية بحاجة لاجراءات منسقة من المجتمع العالمي ودعم حكومة الوحدة الوطنية الافغانية وليس مجرد زيادة التواجد العسكري في هذا البلد.
وأدان السفير خوشرو بشدة الهجوم الارهابي في كابول الذي استهدف قبل فترة منطقة المقرات الدبلوماسية الاجنبية في كابول وألحق الكثير من الاضرار بها ومنها السفارة الايرانية، وأعرب عن تضامنه وتعاطفه مع ذوي الضحايا.
واشار الى تقرير الامين العام لمنظمة الامم المتحدة حول الاوضاع في افغانستان وقال، إن هذا التقرير اثبت مرة اخري بان الاوضاع الامنية في افغانستان متجهة للمزيد من التدهور وبلغت اعلى مستوياتها بهذا الصدد منذ العام 2001.
وأضاف أن هذه الحقيقة تثبت بان افغانستان والمنطقة والعالم لم يصبح اكثر امنا بعد مضي اكثر من عقد من الزمن على الهجوم الاميركي.
وصرح مندوب ايران أن انعدام الامن في افغانستان له جذور عميقة لذا فان محض زيادة التواجد العسكري لا يعالج القضية.
ونوه خوشرو الى استمرار "العمليات المستهجنة" من قبل طالبان وداعش وسائر الجماعات المرتبطة بها ضد المدنيين حيث انها تتحضر لتنفيذ عمليات ارهابية اكثر تعقيدا مثل حادثة كابول وجلال اباد.
وأكد أن زيادة وتعدد الجماعات الارهابية في افغانستان يستدعي اجراء منسقا من جانب المجتمع العالمي لمكافحتها وأضاف أنه من الضروري في هذا السياق أن يواصل المجتمع الدولي دعمه لحكومة الوحدة الوطنية في افغانستان بمكافحة الجماعات الارهابية والمتطرفة وكذلك الذين اوجدوها والداعمين لها.