عصر إيران - ارنا - قال وزیر الدفاع الإيراني العمید حسین دهقان ان الشعوب لا تبحث عن الحروب اطلاقا بل ان اصحاب السلطة هم الذین یثیرون الحروب من اجل تحقیق اطماعهم وجنی المصالح.
واضاف العمید دهقان الذی كان یتحدث فی ملتقي 'یوم التوعیة تجاه الالغام والتخلص منها' ان الشعوب هی التی تتضرر وتتحمل صدمات لا یمكن التعویض عنها.
واوضح انه بعد الحرب العالمیة الثانیة، فكر البعض بتشكیل مؤسسات لارساء السلام والامن والاستقرار فی العالم لكن مرور الزمن، برهن ان هكذا مؤسسات ومعاهدات لم تستطع هی الاخري اتخاذ خطوات مؤثرة فی هذا المجال.
واوضح ان هذه المؤسسات لم تستطع عملیا تحقیق النجاح فی عملها فحسب بل انها تحولت الي اداة لحفظ مصالح القوي السلطویة.
وتابع وزیر الدفاع ان امریكا وبعد انهیار الاتحاد السوفیتی اصبحت بصدد تشكل نظام احادی القطب ومن اجل نیل اهدافها، تسببت بعدم الاستقرار فی الكثیر من مناطق العالم والمثال علي ذلك فی العراق وافغانستان.
واكد انه بالرغم من كل ذلك فان امریكا لم تستطع بلوغ مآربها مضیفا ان الانجازات التی حققتها امریكا فی هذا السبیل، كانت تدمیر البنیة التحتیة للشعوب.
واشار الي تدخل امریكا فی العراق وسوریة والیمن ما ادي الي فظاعات هائلة قائلا ان ما یردده الامریكیون فیما یخص الامن وحقوق الانسان، یبعث علي الاسي والاسف.
وقال وزیر الدفاع ان شعار الامریكیین یطلق من اجل تبریر اعتداءات امریكا فحسب مشیر الي ان الهجوم الامریكی الاخیر علي سوریة تحت ذریعة امتلاك السلاح الكیمیائی یشكل نموذجا اخر علي نزعتها السلطویة لاسیما انها تدخلت فی بلد یعرف العالم اجمع بانه جرد من الاسلحة الكیمیائیة.
من جهة اخري اكد وزیر الدفاع ان الشعب الایرانی ومن اجل ازالة الالغام والمتفجرات، دفع اثمانا باهظة وقدم شهداء كثر معلنا استعداد ایران لتقدیم خدماتها فی مجال ازالة الالغام والاثار المتبقیة من الحروب.