عصر ايران - وكالات - ثمّنت السفارة الایرانیة فی بكین حسن نوایا الصین بشان التوسط بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والسعودیة، لكنها اعتبرت فی الوقت ذاته الخلاف بین الدولتین الجارتین بانه خلاف فی الرؤي والاداء والسیاسات المعلنة والمنفذة.
وقالت السفارة الایرانیة فی بیان اصدرته بهذا الصدد، ان السعودیة باتخاذ وتنفیذ سیاسات طائفیة وتاجیج الخلافات القومیة والمذهبیة وكذلك تقدیم الدعم المادی والمعنوی للجماعات الارهابیة والتكفیریة قد زعزعت الامن والاستقرار فی المنطقة والعالم.
واضاف البیان، ان التدخل السافر للسعودیة فی الشؤون الداخلیة لدول الجوار واداء دور مزعزع للامن بالمنطقة وشن عدوان غاشم منذ نحو عامین علي الشعب الیمنی الاعزل، قد جعلت من السعودیة عنصرا مزعزعا للاستقرار وغیر موائم مع جمیع المبادئ الدولیة المعترف بها.
واكدت السفارة الایرانیة بان ایران بادراكها للظروف الخطیرة بالمنطقة وضرورة حاجة جمیع الدول للامن والاستقرار، قد اتخذت علي الدوام الخطي فی مسار خفض التوتر مع الجوار، مؤكدة بانها لم تیأس بعد من توصل بعض الدول الاسلامیة بالمنطقة الي مثل هذه الضرورة.
وجاء فی جانب اخر من البیان، اننا نعیش الیوم فی عالم تشابك وارتبط فیه امنها واستقرارها بعضها ببعض ولیس بامكان ای دولة فی مناطق الازمة تنفیذ سیاسات احادیة الجانب وتخریبیة احیانا.
واضاف، انه بناء علیه فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وخلافا للنظام السعودی ترحب بجمیع الجهود البناءة وقد رحبت فی الفترة الاخیرة بمقترح امیر الكویت لاقرار الحوار والتفاهم فی المنطقة وفی مسار هذه السیاسة ترحب باداء الصین دورا بناء فی المنطقة.
وكان وزیر الخارجیة الصینی 'وانغ یی' وفی تصریح له قد اعرب عن امله بحل المشاكل القائمة بین ایران والسعودیة بشكل ودی، معلنا استعداد بكین للتوسط بینهما ان اقتضت الحاجة.
ولقی مقترح وزیر الخارجیة الصینی ردا سلبیا من السفیر السعودی فی بكین، الذی اعلن فی تصریح ادلي به لصحیفة 'الیوم السابع' رفضه لذلك.