عصر إيران - أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري بان مسيرة مفاوضات السلام السورية حققت تقدما ملموسا في اجتماع آستانا 2 ، معربا عن امله بتوفر امكانية انهاء الازمة سريعا في اطار عملية آستانا وفي ظل الارادة الجادة لايران وروسيا وتركيا.
وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية، اليوم السبت قبيل مغادرته كازاخستان قال حول مفاوضات آستانا، ان مسيرة المفاوضات حققت تقدما ملموسا.
واضاف، لقد توفرت الامكانية للمرة الثانية بعد عدة اعوام لجلوس وفد من عدد من الجماعات المسلحة مع وفد الحكومة السورية بمعية الدول الثلاث الضامنة في اطار جلسة عامة لاجتماع آستانا 2.
واوضح جابري انصاري ان اجواء الاجتماع العام كانت أهدأ شيئا ما مقارنة مع الاجتماع الاول (آستانا 1) واكثر تصالحيا خاصة في ادبيات الحديث وكيفية التعاطي بين الوفدين السوريين (الحكومة والمعارضة المسلحة).
واعتبر مسار حل الازمة السورية بانه يستغرق وقتا واضاف، لكننا نامل بانهاء الازمة السورية سريعا في اطار مسيرة آستانا وهي مسيرة جديدة، باستخدام امكانيات الدول الثلاث ذات التاثير الاكبر في الساحة السورية وفي ظل الارادة الجادة التي ستبديها الدول الثلاث من نفسها.
وصرح رئيس الوفد الايراني المشارك في المفاوضات، ان ايران تعتقد منذ بداية الازمة بان الحل السياسي هو الطريق لحل الازمة وينبغي ايجاد توافق سوري – سوري.
واضاف، انه وفي ظل التفهم المشترك الذي يتبلور بين مختلف اللاعبين خاصة هذه الدول الثلاث الاساسية المؤثرة في الساحة السورية – في اطار عملية آستانا – ورغم المشاكل والخلافات في وجهات النظر القائمة والتي كانت موجودة ايضا في "آستانا 2" والتي ربما ادت الى تاخير انعقاد الجلسة العامة للاجتماع، نامل بان تصبح هذه الارادة الجادة والتفهم المشترك اساس تغيير المسارات في الساحة السورية وتوفير امكانية انهاء الكارثة الانسانية والازمة التي تكبدت في اطارها سوريا وشعبها اكبر الاضرار.
وتابع جابري انصاري، ان ايران ووفدها سعيا بكل الجهود في هذا المسار ووضعا جانبا المنغصات والمشاكل والخلافات، ليس بمعنى نسيانها بل بمعنى اننا سعينا من اجل هدف اكبر لنتعامل مع القضايا برؤية منفتحة ونوفر امكانية التحرك الى الامام.
يذكر ان اجتماع "آستانا 2" لحل الازمة السورية عقد يومي الخميس والجمعة في العاصمة الكازاخية.