تمت صياغة الاتفاق النووي الإيراني ببنود لها تاريخ صلاحية، بعضها ينتهي بعد 15 عاماً، لكن مع انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، فإن احتمالية انتهاء صلاحية الاتفاق نفسه باتت متاحة.
عصرایران - تمت صياغة الاتفاق النووي الإيراني ببنود لها تاريخ صلاحية، بعضها ينتهي بعد 15 عاماً، لكن مع انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، فإن احتمالية انتهاء صلاحية الاتفاق نفسه باتت متاحة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير بعنوان "اتفاق إيران النووي في المرمى وقد لا ينجو من إدارة ترامب"، أن الرئيس الأمريكي المنتخب أساء بشكل منتظم خلال حملته الانتخابية لاتفاق إيران، وتعهد بين الحين والآخر بالتخلي عن معاهدة 2015، أو إعادة التفاوض فيها، أو يدفع إلى تطبيقها بصرامة شديدة لدرجة قد تصل إلى انهيارها من ذاتها.
ومن المتوقع أن يتبنى ترامب نهجاً أكثر تصادمية مع إيران، لا يظهر فيه أي تسامح مع حتى أصغر خروقات طهران لما تم الاتفاق عليه.
وحسب الصحيفة، يبدو أن إستراتيجية ترامب صممت لزيادة الضغط على إيران ووقف ما يعتبره المنتقدون "انتكاساً" أو "غشاً"، وكذلك إجبار إيران على الاعتدال في تصرفاتها بالمنطقة.
وفي هذا السياق، قال كريم سادجدبور المحلل الإيراني في معهد كارنيجي، إنه كان متشككاً من البداية بشأن نجاة الاتفاق النووي حتى في حال فوز الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكن فرص وصول الاتفاق إلى تاريخ صلاحيته المتفق عليه تحت رئاسة ترامب "ضعيفة للغاية".
ويرى المحلل الإيراني أن السيناريو المرجح هو استمرار إيران في ارتكاب انتهاكات، ليستجيب ترامب والكونجرس بعقوبات جديدة، فترد إيران بأن "الولايات المتحدة ألغت الاتفاق من جانبها ولذلك سنقطع إمدادات الغاز مجدداً وسنعيد تأسيس برنامجنا النووي".
لكن سادجدبور يستبعد أن يقوم أي طرف سواء الأمريكي أو الإيراني بالتخلي عن الاتفاق النووي، لأن كلا الطرفين لا يريد أن يتم لومه على تمزيق معاهدة فيينا بين طهران ومجموعة 6+1.