عصر ایران - فارس - اكد الخبير العسكري السوري عيسى الضاهر أن الحليف الروسي ليس في منأى عن معركة حلب كما تروج له بعض وسائل الإعلام، مبيناً أن معركة حلب ستقودها غرفة عمليات ثلاثية سورية _ إيرانية _ روسية ، توجه مشاة الجيش السوري وحلفائه على اﻷرض.
الضاهر أشار في تصريح لوكالة أنباء فارس إلى أن القوات السورية تحشد حالياً على مشارف حلب خاصة في منطقتي الشيخ مقصود وخان طومان، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بصفوف تنظيم داعش الذي كان يعد لهجوم واسع للسيطرة على مدينة حلب، يهدف من خلاله إلى إسقاط الشيخ مقصود استراتيجيا، وهو الأمر الذي كان يسعى من خلاله إلى خروج مموليه إلى جنيف بهذه الورقة للضغط على الحكومة السورية وإحراج وفدها المفاوض هناك، مبيناً أن هذا الحشد من قبل القيادة العسكرية السورية وحلفائها هو حشد مدروس، فالرهان على تخلى الحلفاء عن معركتهم في مكافحة الإرهاب هو رهان خاسر.
الضاهر كشف أن ما الهدف الأمريكي من عمليات التنسيق بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره اﻷمريكي جون كيري هو زعزعة هذا الحشد لمنح المسلحين فرصة لكسب القوة في أوراق التفاوض بجنيف، لما لها من منعكسات سلبية على وفد الحكومة السورية، وهو الأمر الذي أعاق الوصول إليه الحليف الروسي.
الضاهر لفت إلى تركيا غير قادرة على ضبط حدودها مع سورية حتى وإن شاءت هي ذلك، مشيراً إلى أن زيارة ملك النظام السعودي إلى تركيا منذ أيام كانت في باطنها تهدف للتباحث بين الطرفين حول زيادة مستوى الإمداد للمسلحين بعد سقوط الرهان على كسب حلب.
وأوضح الضاهر أن التضارب في اﻷنباء حول موقف المكون الكردي المتواجد في المنطقة من المعركة المرتقبة هو أمر لا وزن له على اﻷرض ﻷن المصلحة المشتركة هناك، هي القضاء على داعش بعيدا عن أي مخططات أخرى في الفترة الراهنة، مبيناً أن المكون الكردي يتكون من تعددية تدين لقيادات مختلفة ، وبالتالي فإن وحدتها غائبة، ومن المنطقي أن الأكراد سيلجؤون إلى الكفة اﻷقوى للتحالف معها وهي كفة الجيش السوري وحلفائه.