علاقات إيران وتركيا - نظرا لمواقف البلدين تجاه الأزمة السورية - ليست جيدة والمثير للدهشة مشاركة إيران على مستوى رئيس الجمهورية لرفع مستوى قمة اسطنبول!.
عصر ايران - "في ضوء المحاولات التي قامت بها السعودية فقد تم ادراج 4 بنود معادية لايران في البيان وكانت في الحقيقة قد ادرجت في البيان خلال اجتماع جدة حيث كنا غائبين".
هذه تصريحات مساعد الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي في مقابلة هاتفية مع التلفزيون الإيراني التي جاءت لتوضيح البيان المعادي لإيران في قمة التعاون الإسلامي في اسطنبول.
في الحقيقة يبدو واضحا أن ما جاء في هذا البيان هو مواقف الرياض التي أعربت عنها مرارا وتكرارا على لسان المسؤولين السعوديين.
ليس شكا أن العدو،عدو، ولكن سبب الإنتقاد هو أن لماذا إيران شاركت في هذا المؤتمر على أعلى مستوى ممكن؟ أليس الجهاز الدبلوماسي الإيراني لم يكون على علم حول اتخاذ مواقف معادية لإيران في هذا المؤتمر؟ أليس المسؤولين الإيرانيين لم يكونوا على علم حول عدم امكانية تغيير البنود المعادية لإيران في بيان المؤتمر- في ظل مواقف الدول الأعضاء في المنظمة والرشاوي التي منحتها السعودية لها وأيضا ضيافة تركيا للمؤتمر-؟! علاوة عن ذلك فإن علاقات إيران وتركيا - نظرا لمواقف البلدين تجاه الأزمة السورية - ليست جيدة والمثير للدهشة مشاركة إيران في مستوى رئيس الجمهورية لرفع مستوى قمة اسطنبول!
بدون أى مجاملة، حضور الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف في قمة اسطنبول تعتبر علامة سلبية لحكومة روحاني ووزارة خارجيتها وعلى الجهاز الدبلوماسي الإيراني أن يرد على هذا الخطأ الجسيم.