عصر ايران - ارنا - إعترض وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة علي محاولات الوفد السعودي في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية وحذر من تداعيات هذا النهج المدمر.
وفي اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول (الثلاثاء 12 نيسان) إحتج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف علي طرح السعودية وبعض حلفائها أربعة بنود معادية لإيران و بند آخر ضد حزب الله اللبناني في مشروع إعلان القمة، مؤكدا أن هذا السلوك من قبل السعودية يتنافي مع روح التضامن الإسلامي ولايصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني.
واشار ظريف إلي إستغلال منظمة التعاون الإسلامي كأداة من قبل بعض الأعضاء خلال الحرب التي فرضها نظام صدام البائد ضد إيران متسائلا: لماذا يصر بعض الدول الأعضاء علي تكرار نفس السياسات الفاشلة.
وفي كلمته التي ألقاها في الاجتماع أكد أن مؤتمر القمة ينبغي أن يسعي للوحدة الإسلامية وأن يترك حل المشاكل والنزاعات الثنائية بين بعض الدول للحوار و المحادثات الثنائية.
ولفت إلي أعذار السعودية لاستغلال حادث مهاجمة سفارتها وقنصليتها في إيران التي أدانتها إيران حكومة و شعبا مشيرا إلي سلوك بعض دول الأعضاء خلال حرب العراق ضد إيران مؤكدا أنهم شركاء في الجرائم التي ارتكبها صدام حسين ضد العشب الإيراني بسبب دعمهم الشامل له.
وأضاف ظريف أن الجمهورية الإسلامية و رغم الإجراءات التدميرية لبعض الدول الأعضاء ضدها تسعي دائما لتحسين العلاقات مع دول الجوار والمسلمة وهذه من أولويات سياساتنا.
وحذر ظريف من سعي بعض الأعضاء الي إستغلال مكانة المنظمة لتمرير أهدافهم التخريبة مؤكدا علي أن هذا لايؤثر إلا في أضعاف موقف المنظمة في الساحة الدولية وتحطيم مصداقيتها ونشر الفرقة بين الدول الإسلامية.
هذاو من المقرر ان تبدأ القمة ال13 لمنظمة التعاون الاسلامي اعمالها اليوم الخميس، حيث سيلقي الرئيس حسن روحاني الذي توجه يوم الأربعاء إلي إسطنبول، كلمة امام المؤتمر.