عصر إيران - اكد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية "امير حسين عبداللهيان" ان ايران تركت الباب مفتوحا امام السعودية لاستئناف العلاقات الثنائية.
وفي مقابلة مع قناة المنار حول المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية بطهران ، اكد امير عبداللهيان ان الفصائل الفلسطينية توصلت الى توافقات كبيرة لمواجهة الكيان الصهيوني ، وان نتائج هذه التوافقات ستظهر خلال الاشهر القادمة داخل فلسطين ، مشددا على ان المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين.
واوضح ان اول نتائج مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية في حالة تنفيذ قراراته يكمن في جعل المنطقة اكثر أمنا واحتواء تحركات الكيان الصهيوني.
واكد ان اولوية ايران هي مكافحة الارهاب، مشيرا الى ان ارهاب الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري هما وجهان لعملة واحدة.
وفيما يتعلق بسياسة ايران تجاه الدول العربية ، اكد عبداللهيان ان الرؤية الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه دول المنطقة والجوار لاسيما في الخليج الفارسي ، رؤية مبنية على حسن الجوار وتطوير العلاقات الشاملة ، وهذا الموقف يؤكد عليه دوما كبار المسؤولين الايرانيين قولا وفعلا.
واعتبر مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الدول العربية لاسيما السعودية هي سياسة ايجابية، لافتا الى ان ايران تركت الباب مفتوحا امام عودة السعودية لانها هي التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية.
واشار الى ان المخابرات السعودية تقف وراء الاعمال الارهابية التكفيرية في العراق وسوريا ولبنان وبعض دول المنطقة ، مشيرا الى ان السعودية مخطئة في اللعب بورقة الارهاب لضمان أمنها ومصالحها في المنطقة ، لان ذلك عرّض السعودية والمنطقة الى الخطر.
ورحب امير عبداللهيان بالحوار مع السعودية وابتعادها عن الحرب والعدوان ودعم الارهابيين ، ونعتقد انه لا يوجد خيار آخر امام السعودية سوى تطبيع العلاقات مع ايران لانه يصب بمصلحة المنطقة.
وحول العلاقات بين ايران وتركيا ، قال امير عبداللهيان : لدينا خلاف في وجهات النظر مع تركيا حول الازمة السورية ، وهذا ناتج عن ارادة تركيا الى أي مدى ستبتعد عن الارهابيين وتقترب من الجماعات السياسية المؤمنة بالحل السياسي.
وفي جانب آخر من حديثه اوضح امير عبداللهيان ان روسيا بوتين تختلف عن روسيا في عهد يلتسين وغورباتشوف لذلك يمكن الثقة بقرارات بوتين.